كشف سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى السعودية، عن استعانة الهيئة بأربع تجارب دولية للاستفادة منها في إدخال الموسيقى ضمن مناهج التعليم العام في البلاد، مشيرا إلى اطلاعهم على تجارب الكويت والإمارات ومصر ولبنان "لتشابه حالة تلك الدول بالمملكة، ولتقدمها في هذا الجانب".
وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة، في تصريحات صحفية، أن تدريس الموسيقى يأتي ضمن الإطار الوطني للثقافة الذي تعمل عليه وزارتا الثقافة والتعليم، ويتعلق بإدراج جميع الفنون ومن ضمنها الموسيقى في مناهج التعليم العام، مبرزا أن تدريسها سيبدأ بالتدريج من مراحل رياض الأطفال وصفوف التعليم الابتدائية الأولية، وستشمل الانطلاقة جميع المدارس بشكل شمولي، كما سيتم تقديم برامج ودورات تطويرية للمعلمين السعوديين.
وأشار إلى تركيز المناهج على النظريات الموسيقية وفهم الإيقاعات الموسيقية والسلم الموسيقي، على أن تدخل الآلات الموسيقية في مراحل قادمة من المشروع الذي بدأ في 100 مدرسة خاصة، العام الماضي، دعمتها الهيئة بآلات موسيقية وساعدتها في تطوير المناهج ذات الصلة.
وقال البازعي إن أربع جامعات سعودية بدأت مناقشات مع الهيئة لافتتاح كليات للفنون، بينها جامعة الملك سعود التي توشك على ذلك، وستلحق بها ثلاث جامعات أخرى، مضيفا أن الهيئة تعمل على افتتاح المعهد العالي للموسيقى، وأكاديمية للموسيقى، ومراكز موسيقية في جميع مناطق البلاد، و"ستكون تلك الخطوات رافدا مهما لتخريج عدد من المختصين السعوديين في الموسيقى".
وأشار إلى أن منظومة الثقافة تعمل على مشروع "بيوت الثقافة" بهدف تأسيس بيوت ثقافية في كل محافظة تضم مكتبات عامة ومسارح ثقافية وقاعات متعددة الأنشطة، لممارسة جميع الفنون بما فيها الموسيقى، وستستفيد منها جميع الهيئات التابعة لوزارة الثقافة لإيصال خدماتها لجميع المستفيدين في المناطق كافة.